توتر في عدن بعد تمسّك "الانتقالي الجنوبي" بالبقاء في سيئون... ووزراء يغادرون

العالم العربي 08-12-2025 | 17:19

توتر في عدن بعد تمسّك "الانتقالي الجنوبي" بالبقاء في سيئون... ووزراء يغادرون

تزامنت هذه التطورات السياسية والعسكرية مع مغادرة عدد من وزراء الحكومة مدينة عدن خلال اليومين الماضيين، في مؤشرات على تصاعد الأزمة بين أطراف الشرعية
توتر في عدن بعد تمسّك "الانتقالي الجنوبي" بالبقاء في سيئون... ووزراء يغادرون
رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي مجتمعاً مع سفراء الدول الراعية للعملية السلمية في اليمن.
Smaller Bigger

تشهد مدينة عدن، العاصمة الموقتة لليمن، توتراً سياسياً وأمنياً متصاعداً على خلفية التطورات العسكرية في مدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، ورفض المجلس الانتقالي الجنوبي الانسحاب من معسكرات المنطقة العسكرية الأولى التي بسطت قواته سيطرتها عليها مؤخراً، بعد دخولها إلى وادي حضرموت وتمددها في عدد من المنشآت والمعسكرات الحيوية هناك.


العليمي يحذّر من "إجراءات أحادية" في الشرق
وكان رئيس مجلس القيادة الرئاسي  رشاد محمد العليمي الذي غادر عدن قبل أيام متوجهاً إلى الرياض، قد أعلن رفضه القاطع لأي إجراءات أحادية من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة أو الإضرار بالمصلحة العامة، وخلق واقع موازٍ خارج إطار المرجعيات الوطنية، وفي مقدمها إعلان نقل السلطة واتفاق الرياض.

 

 

 

 

واليوم، التقى العليمي أيضاً سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك.

 ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي السفراء في صورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، مشيرا إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي، تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشراً لوحدة القرار الأمني والعسكري.  


وحض المجتمع الدولي على اتخاذ موقف موحد برفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة، ودعم جهود الدولة، والسلطات المحلية للقيادة.


وأشار العليمي إلى أن التحركات العسكرية الأحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية تمثل تحدياً مباشراً لجهود التهدئة، وتهديداً للمكاسب المحققة على صعيد الإصلاحات الاقتصادية واستقرار العملة وانتظام صرف المرتبات وتحسين الخدمات الأساسية.


وتزامنت هذه التطورات السياسية والعسكرية مع مغادرة عدد من وزراء الحكومة مدينة عدن خلال اليومين الماضيين، في مؤشر إلى تصاعد الأزمة بين أطراف الشرعية.


رسائل مضادة من "الانتقالي" وتصعيد في الشارع

وفي ما بدا أنه رد سياسي غير مباشر على موقف العليمي، ظهر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي - المنتمي للمجلس الانتقالي الجنوبي - في مكتبه بقصر معاشيق الرئاسي في عدن، من دون الصورة الرسمية للعليمي التي كانت تتصدر جدار المكتب في نشرات الأخبار السابقة، في إشارة قرأها مراقبون على أنها تعبير عن توتر داخل مجلس القيادة.



  نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي.
نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عبد الرحمن أبو زرعة المحرمي.

وعلى الصعيد الميداني في عدن، شهد مطار عدن الدولي إيقافاً موقتاً للرحلات الجوية لساعات، قبل أن يتم الإعلان لاحقاً عن استئناف الحركة الجوية وعودة العمل بشكل طبيعي.


وبالتوازي مع ذلك، دعا المجلس الانتقالي الجنوبي أنصاره إلى اعتصام جماهيري مفتوح في ساحة العروض بمديرية خور مكسر في عدن، للمطالبة بما وصفه بـ"إعلان الاستقلال الثاني لدولة الجنوب العربي" وتمكين أبناء الجنوب من إدارة أرضهم وثرواتهم وبناء دولة تضمن الكرامة والحرية والعيش الكريم، وفق بيانات صادرة عن قيادة انتقالي العاصمة عدن.

 

 

 

 

 

وتشير هذه التطورات المتسارعة إلى ازدياد حالة الاستقطاب السياسي في عدن والمحافظات الشرقية، وسط مخاوف من انعكاسها على الوضع الأمني والاقتصادي الهش في البلاد، وعلى جهود الوساطة الإقليمية الرامية إلى تثبيت التهدئة ومنع انزلاق الأوضاع نحو مواجهات أوسع.


العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/8/2025 10:41:00 AM
فر الأسد من سوريا إلى روسيا قبل عام عندما سيطرت المعارضة بقيادة الرئيس الحالي الشرع على دمشق
المشرق-العربي 12/8/2025 5:03:00 PM
تُهدّد هذه الخطوة بمزيد من التفكك في اليمن.
النهار تتحقق 12/8/2025 10:43:00 AM
الصورة عتيقة، وألوانها باهتة. وبدا فيها الرئيس السوري المخلوع واقفا الى جانب لونا الشبل بفستان العرس. ماذا في التفاصيل؟ 
النهار تتحقق 12/8/2025 2:57:00 PM
الصورة حميمة، وزُعِم أنّها "مسرّبة من منزل ماهر الأسد"، شقيق الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد. ماذا وجدنا؟