في مطلع كانون الثاني - يناير 2024 في مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة، هزّت قضية الطفل ياسين البالغ من العمر خمس سنوات الرأي العام، بعد أن تعرض لاعتداء داخل مدرسته.
بدأت الواقعة عندما لاحظت والدته تغيّرات غير طبيعية في سلوكه وحالته الصحية، ليكتشف الكشف الطبي وجود آثار اعتداء جسدي عليه. وعند سؤال الطفل، أكّد أنه تعرّض للاعتداء داخل دورة المياه في المدرسة على يد الموظف الكبير السن ص.ك.ج. البالغ من العمر 79 عاماً، والذي يعمل مراقباً مالياً في المدرسة. وتم تسجيل القضية رسمياً تحت رقم 33773 لسنة 2024 جنح مركز شرطة دمنهور، ووجهت الى المتهم تهمة هتك عرض طفل صغير.
خلال جلسات المحاكمة، حرصت والدته على حماية هويته نفسياً وتشجيعه على المواجهة، فقامت بإحضاره إلى المحكمة مرتدياً زي شخصية سبايدرمان الشهيرة، ليشعر بالقوة والشجاعة أثناء مواجهة الجاني، وظهر الطفل بهذا الزي طوال جميع الجلسات، ليصبح رمزاً
الطفل ياسين بزي سبايدر مان (وكالات)
للصمود والشجاعة.
ولا تزال حوادث الاعتداء على الأطفال تثير القلق في مصر، ففي إحدى المدارس الدولية بمدينة "العبور"، تعرض أطفال في مرحلة رياض الأطفال لمحاولة اعتداء، مما أثار جدلاً واسعاً حيال سلامة الأطفال في المدارس وضرورة تعزيز إجراءات الحماية والمراقبة.
وفي نيسان/ أبريل 2025، أصدرت محكمة جنايات البحيرة حكم الدرجة الأولى بالسجن المؤبد على المتهم، مؤكدة أن الجريمة تمثل انتهاكاً صارخاً لجسد طفل بريء وتهديداً خطيراً للمجتمع. واعتمدت المحكمة في حكمها على الأدلة الطبية، والتقارير الشرعية، وشهادة الطفل الذي تعرف على المتهم داخل المحكمة. واعتبرت المحكمة إنكار المتهم ارتكابه الجريمة محاولة للهروب من العقاب.
لاحقًا، قدّم الدفاع طلب استئناف، وقررت محكمة جنايات دمنهور، برئاسة المستشار أشرف عياد، تخفيف الحكم إلى 10 سنوات سجن. واستقبلت الأسرة الحكم بالفرح داخل قاعة المحكمة، مع الزغاريد، مؤكدين رضاهم عن النتيجة واعتبارها نصراً للطفل وحقه في الأمان.
تحوّل صاحب متجر الفواكه أحمد الأحمد إلى "بطل بوندي" بعدما انتزع سلاح أحد المسلحين خلال هجوم على احتفال الحانوكا في شاطئ بوندي بسيدني، منقذًا عشرات الأرواح قبل أن يُصاب ويُنقل إلى المستشفى.