يُشكل النجم البرازيلي رودريغو غوس أزمة كبيرة للمدرب الإسباني تشابي ألونسو منذ وصوله لتولي مهمة تدريب ريال مدريد وتعويض رحيل المدرب الإيطالي المخضرم كارلو أنشيلوتي لتدريب منتخب البرازيل.

توقع جمهور ريال مدريد أن يكون رودريغو أساسياً في الجناح الأيمن، ضمن تشكيلة المدرب ألونسو في مدريد على غرار ما حدث مع المدرب السابق كارلو أنشيلوتي، لكنّ الأمور تبدلت تماماً مع المدرب الباسكي.

منذ بداية تشابي ألونسو في مدريد، أكد أنه يفضل تواجد رودريغو في مركز الجناح الأيسر الهجومي وليس في الجناح الأيمن، وهو ما تسبّب بتعقّد مهمة اللاعب في "بيرنابيو"، حيث تحوّل إلى منافسة أحد أبرز نجوم الفريق، وهو مواطنه فينيسيوس جونيور في الرواق الأيسر.

يمتلك فينيسيوس حلولاً هجومية ومهارية رائعة منحت له الأفضلية في تشكيلة ألونسو الأساسية على حساب رودريغو، مع تقارير، طوال الصيف الماضي، تؤكد ترحيب ألونسو بفكرة مغادرة رودريغو. لكن العروض المالية التي وصلت إلى الإدارة لم تلبِّ طموحات فلورنتينو بيريز رئيس النادي.

ازدادت الضغوطات في وسائل الإعلام المقرّبة من مدريد ضد ألونسو للمطالبة بمشاركة رودريغو في بداية الموسم الحالي، وهو ما دفع المدرب إلى الرضوخ لمطالب الجماهير والإعلام ومنح اللاعب الفرصة.

وشارك رودريغو في 6 مباريات في الدوري الإسباني هذا الموسم بواقع مباراة واحدة في التشكيلة الأساسية، حيث لعب في مركز الجناح الأيسر الهجومي لمدة 129 دقيقة، لكنه لم يساهم في أيّ هدف، وهو ما يؤكّد صحّة موقف ألونسو تجاه اللاعب.

في المقابل، لعب فينيسيوس 8 مباريات في الدوري الإسباني، هذا الموسم، بواقع 7 مباريات، وبواقع 592 دقيقة لعب، وتمكن من المساهمة في 9 أهداف بتسجيله 5 أهداف و4 تمريرات حاسمة.

ورغم خلافات "فيني" مع الإدارة بشأن الوصول إلى اتفاق لتمديد عقده، فإنه برهن للجميع علو كعبه فنياً على حساب مواطنه رودريغو وأحقيته بالفوز بموقع أساسي في التشكيلة.

ولم يتمكن أي لاعب من التفوّق على فينيسيوس في المساهمات التهديفية سوى نجم الفريق الأول كيليان مبابي، الذي ساهم في 11 هدفاً، بتسجيله 9 أهداف وتمريرتين حاسمتين.

رودريغو. (وكالات)

وما زاد الطين بلة بالنسبة إلى رودريغو، أنّ فكرة عودته إلى مركز الجناح الأيمن باتت معقدة، إذ يلعب في تلك الجهة آردا غولر، الذي ساهم في 6 أهداف في الليغا، هذا الموسم، وكذلك الوافد الجديد الأرجنتيني فرانكو ماستانتونو الذي سجل هدفاً وحيداً، بالإضافة إلى المغربي إبراهيم دياز الذي ساهم في هدفين رغم قلة مشاركاته.