أثبت المغربي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، خلال زيارته الأخيرة لملعب مونتجويك لمواجهة برشلونة في دوري أبطال أوروبا، أنه لا يزال واحداً من أفضل اللاعبين في مركزه على مستوى العالم، ما أعاد الجدل حول سبب عدم كونه لاعباً أساسياً في ريال مدريد طوال هذه السنوات.

قاد حكيمي فريقه الباريسي لتحقيق الفوز على برشلونة بنتيجة 2-1، بعدما صنع هدف الفوز في الوقت القاتل الذي سجله المهاجم البرتغالي غونزالو راموس.

ذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن خمس سنوات مرت منذ رحيل حكيمي عن ريال مدريد، لكن الحماسة والجدل حوله لا يزالان قائمين بين الطرفين. فقد أجبرته المنافسة مع داني كارفاخال، الظهير الأيمن الأساسي للنادي، إلى جانب مشكلات ريال مدريد المالية، على اتخاذ قرار الرحيل.

في مباراة الأربعاء الماضي، كان حكيمي عنصراً حاسماً من الجانب الأيمن لدفاع باريس سان جيرمان، حيث أظهر مهارات كبيرة وقدرة على تهديد دفاع الخصم وخلق فرص خطيرة لفريقه. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يثبت فيها جدارته.

جدير بالذكر أن حكيمي وكارفاخال نشآ وتدرّبا في أكاديمية ريال مدريد للشباب، ويُعتبران من أبرز اللاعبين في العقد الماضي. احتل كارفاخال المركز الرابع في جائزة الكرة الذهبية لعام 2024، بينما جاء حكيمي في المركز السادس هذا العام. وكان حكيمي يعلم جيداً أن المنافسة مع كارفاخال على مركز الظهير الأيمن ستكون صعبة للغاية، وهذا كان سبباً رئيسياً في عدم تردده عند اقتراح الرحيل.

فيتينيا يعطي شارة القيادة لحكيمي (أ ف ب)

بدأ حكيمي مسيرته الاحترافية مع نادي خيتافي قبل أن ينتقل إلى النادي الملكي، وأظهر تألقاً مستمراً مع جميع فرق النادي التي لعب لها، مثل كارفاخال. إلا أن حكيمي وصل إلى الفريق الأول مباشرة دون الحاجة إلى رحيل موقت، لكنه سرعان ما وجد أن وجود كارفاخال بعد عودته من باير ليفركوزن الألماني يمثل عائقاً أمام تحقيق حلمه بأن يكون الظهير الأيمن الأساسي.

على الجانب المالي، واجه ريال مدريد تحديات بسبب الركود الاقتصادي وتداعيات جائحة كورونا، ما دفع النادي إلى اتخاذ قرارات صعبة من بينها رحيل حكيمي. في المقابل، استغل حكيمي فرصة اللعب مع بوروسيا دورتموند ثم إنتر ميلان، حيث انتقل في صيف 2020 مقابل 43 مليون يورو، قبل أن يرفع باريس سان جيرمان القيمة إلى 68 مليون يورو بعد عام واحد.

وفي تصريحات سابقة، أكد حكيمي أن قرار رحيله عن ريال مدريد لم يكن بيده بالكامل، حيث قال: "رحيلي عن ريال مدريد كان قرار النادي، ولم أكن أرغب في الرحيل"، ما يعكس التوتر بين الطرفين.

برغم ذلك، لا تزال هناك تكهنات حول إمكانية عودة حكيمي إلى ريال مدريد، إلا أن الاختيارات الأخيرة للنادي، مثل التعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد الصيف الماضي، تشير إلى أن فرص عودته قد تكون ضعيفة.