تتجه أنظار عشاق كرة القدم الإسبانية نحو الولايات المتحدة الأميركية، بعد إعلان خطط إقامة مباراة من الدوري الإسباني خارج إسبانيا، وتحديداً في ميامي بولاية فلوريدا، بين برشلونة وفياريال المقرّرة نهاية كانون الأول/ديسمبر.

وبرغم تحفظات بعض الجهات، تشير التقارير إلى أنّ الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) لن يضع أي عقبات أمام هذا الاقتراح التاريخي.

هل يلعب برشلونة في الولايات المتحدة؟ (أ ف ب)

ولطالما سعت رابطة الدوري الإسباني "لا ليغا" للترويج لإقامة مباريات خارج الأراضي الإسبانية، وهو ما بدأ قبل سبع سنوات بمقترح لإقامة مباراة جيرونا وبرشلونة في الولايات المتحدة. وعلى الرغم من الحماسة الأولية، واجهت الفكرة معوّقات متعددة، أبرزها موافقة الاتحاد الإسباني لكرة القدم، ثم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وخلال العامين الماضيين، حصلت رابطة الدوري الإسباني على الضوء الأخضر من كلتا الهيئتين، ما أعاد الحلم إلى الواجهة.

في الوقت نفسه، تستعد رابطة الدوري الإيطالي لخطوة مشابهة هذا الموسم، حيث تخطط لإقامة مباراة ميلان وكومو في بيرث، أستراليا، في إطار توجهات جديدة لدوريات أوروبا الكبرى نحو التوسع الدولي.

موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم
وبرغم أنّ "يويفا" كان من بين آخر الجهات القادرة على إيقاف المشروع، أفادت صحيفة "ماركا" بأنّ مراجعة قانونية أظهرت عدم وجود أساس يمنع إقامة مباريات الدوري الإسباني أو الإيطالي خارج بلادهم. وكان رئيس الاتحاد، ألكسندر تشيفرين، قد عبّر سابقاً عن معارضته، لكنه لم يعد هناك ما يمنعه قانونياً من تمرير الفكرة. ويُرجح أن يُحال المقترح رسمياً إلى "فيفا"، الذي سبق أن منح موافقته المبدئية.

ولا تخلو الفكرة من الانتقادات داخل إسبانيا، فقد عبّر نادي ريال مدريد عن رفضه للخطوة، مستنداً إلى مخاوف تتعلق بنزاهة البطولة، وطلب من كل من "فيفا" و"يويفا" والمجلس الأعلى للرياضة التدخل لمنع تنفيذ الفكرة.

كذلك، تسعى رابطة اللاعبين الإسبان إلى الحصول على تفاصيل إضافية قبل تقديم دعمها الرسمي، وسط نقاش واسع حول تأثير الخطوة على جدول المباريات والعدالة التنافسية.

في الوقت الراهن، يبدو موقف الاتحاد الأوروبي لكرة القدم واضحاً، فهو لن يضع أي عقبات أمام تنفيذ مباراة الدوري الإسباني في الولايات المتحدة، والكرة الآن أصبحت في ملعب "فيفا"، وفي حال عدم ظهور معارضة غير متوقعة، قد تُسجل هذه الخطوة كأول تجربة حقيقية لتوسيع نطاق الدوري الإسباني إلى خارج أوروبا، وهو ما سيُحدث سابقة تاريخية لكرة القدم الإسبانية ويُعيد رسم خريطة التنافس الدولي للأندية.