شهدت المباراة التي جمعت ليفربول بأرسنال على ملعب أنفيلد لحظة مشحونة بالتوتر، إذ كان ألكسندر أرنولد في قلب الحدث، بعد أن أعلن في وقت سابق عن قراره الصادم بترك النادي في الصيف المقبل، فقد قرر اللاعب الإنكليزي عدم تجديد عقده الذي ينتهي في حزيران/ يونيو 2025، ما أثار استياء جماهير "الريدز"، التي لم تتقبل فكرة مغادرة أحد أبرز لاعبيها، وسط التكهنات حول انتقاله إلى ريال مدريد.

أرنولد، الذي أمضى ما يقرب من عقدين في صفوف ليفربول، كان يعتبر أحد رموز النادي، لكن قراره بمغادرة "أنفيلد" في وقت حساس لم يمر دون رد فعل قاسي من الجماهير، التي عبرت عن غضبها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرض اللاعب لانتقادات حادة. 

ورغم أن أرنولد صرح بأن اتخاذ هذا القرار لم يكن سهلاً وأنه يحتاج إلى "تحدٍ جديد في مسيرته"، إلا أن الجماهير لم تغفر له هذا الاختيار.

وفي مباراة الأحد ضد أرسنال، لم يترك المشجعون فرصة لرد فعلهم تجاه لاعبهم المفضل، عند دخوله أرض الملعب في الدقيقة 67، تعرض أرنولد لصافرات استهجان هزت المدرجات، ما أكد أن مشاعر الجماهير تجاهه قد تغيرت بعد إعلان رحيله، وكانت هذه الصافرات بمثابة رسالة قوية له، مفادها أن رحيله لم يكن قراراً موضع قبول من محبي الفريق.

ألكسندر أرنولد (أ ف ب)

أما على المستوى الرياضي، فقد انتهت المباراة بتعادل 2-2، إذ قدم ليفربول شوطاً أول مميزاً بتقدمه بهدفين عن طريق لويس دياز وكودي جاكبو. 

ومع بداية الشوط الثاني، رد أرسنال بقوة، وسجل هدفين عن طريق غابرييل مارتينيلي وميكيل ميرينو، لينتهي اللقاء بالتعادل بين الفريقين في مباراة لم تحمل الكثير من الأبعاد التنافسية على مستوى ترتيب الدوري.

لكن بعيداً عن الأجواء الرياضية، كانت المباراة بمثابة "وداع غير تقليدي" لأرنولد، الذي سيترك ليفربول في وقت قريب، ويبدو أن قراره بالرحيل سيظل محفوراً في ذاكرة جماهير النادي.