بعد معاناته من مشاكل في الإعدادات خلال التجارب الحرة لجائزة أستراليا الكبرى، فوجئ ماكس فيرستابن بأداء سيارة فريقه ريد بُل اليوم السبت، إذ احتل بطل العالم المركز الثالث في التجارب التأهيلية للسباق الافتتاحي للموسم.

وسينطلق الهولندي من الصف الثاني إلى جانب جورج راسل سائق مرسيدس، الذي جاء في المركز الرابع، بينما سيحتل سائقو ماكلارين، لاندو نوريس وأوسكار بياستري، المركزين الأول والثاني على التوالي على حلبة ألبرت بارك غداً الأحد.

وعلّق فيرستابن في المؤتمر الصحافي عقب التجارب التأهيلية قائلاً: "كانت البداية صعبة بعض الشيء. لم تكن هذه الحلبة مناسبة لنا على الإطلاق، واستغرق الأمر وقتاً لفهم كيفية تحسين الأداء، لكننا نجحنا في ذلك اليوم."

وأضاف: "أنا متفاجئ جداً بمركزي الآن مقارنة بما حدث بالأمس. شعرت بثقة أكبر وكأنني والسيارة كيان واحد. بالطبع، كنا نفتقر إلى بعض السرعة، لكنني راضٍ عن أدائي في التجارب التأهيلية. كنا أسرع قليلاً اليوم، لكن السيارة لا تزال بحاجة إلى المزيد من السرعة، ومع ذلك، التقدم على فيراري ومرسيدس يعد أمراً إيجابياً لنا."

وقد تمنح توقعات هطول الأمطار غداً فيرستابن فرصة للمنافسة على الفوز ضد ثنائي ماكلارين وبدء الموسم بانتصار. ورغم ذلك، لا يتوقع أن يتمكن فريقه من اكتساب سرعة إضافية على المدى الطويل قبل السباق.

وقال فيرستابن: "لا أتوقع حدوث معجزات، أعتقد أن سرعتنا على المسافات الطويلة جيدة، لكنها ليست بمستوى ماكلارين. سأبذل قصارى جهدي وسنرى ما سيحدث غداً."

من جانبه، أشاد كريستيان هورنر، رئيس فريق ريد بُل، بأداء فيرستابن "الجيد" في التجارب التأهيلية، لكنه أشار إلى أن السيارة كانت تفقد سرعتها في القطاع الأخير من حلبة ألبرت بارك.

وأوضح: "لدينا أساس قوي للعمل عليه خلال الموسم، لكننا لم نصل بعد إلى أفضل حالاتنا مع السيارة. خسرنا بعض الوقت في المنعطفين الأخيرين، وهناك الكثير من العمل الذي يتعين علينا القيام به لتحسين الأداء."

أما زميل فيرستابن الجديد، ليام لاوسون، فواجه صعوبات كبيرة، حيث خرج من الجولة الأولى للتجارب التأهيلية بعد أداء مخيب. وعانى السائق النيوزيلندي من انحرافات متكررة عن المسار خلال التجارب الحرة، مما أدى إلى تعرض سيارته لأضرار استلزمت إصلاح أرضيتها.