سطع نجم إمام عاشور بشكل لافت مع الأهلي المصري، ليصبح أحد أبرز العناصر المؤثرة في تشكيلة الفريق.

ساهم اللاعب بشكل ملحوظ في الانتصارات الأخيرة، سواء بتسجيله الأهداف، وصناعتها، أو حتى من خلال تحركاته الذكية التي تميز أداءه على مدار 90 دقيقة، وهو ما جعله يحظى بإشادة واسعة من جماهير الأهلي في الفترة الأخيرة.

الضجة التي صاحبت انتقال عاشور إلى الأهلي كان لها ما يبرّره، حيث يمكن اعتبار هذه الصفقة واحدة من أبرز إنجازات الكرة المصرية، لما يتمتع به اللاعب من موهبة استثنائية، تُصنفه كواحد من أفضل لاعبي خط الوسط الذين برزوا في العقد الأخير.

مغادرته الزمالك وانضمامه إلى الأهلي كانت نقطة تحوّل كبيرة، إذ خسر الأول دعامة أساسية في مركز هام، بينما استفاد الثاني من لاعب قادر على إحداث الفارق.

ورغم موهبة عاشور الباهرة، فإنّ الشهرة التي رافقته كانت سلاحاً ذا حدين؛ فقد سلطت عليه الأضواء من جهة، وجعلته عرضة لانتقادات لاذعة من جهة أخرى، خصوصاً من جماهير الزمالك الذين هاجموه بشدة بسبب انتقاله إلى الغريم التقليدي. 

كذلك، واجه اللاعب تحديات عدة، منها تذبذب مستواه في بعض الفترات ومواقف خارج الملعب أثارت الجدل، عرضته للعقوبات أكثر من مرّة.

إلا أنّ عاشور نجح في استغلال الانتقادات كدافع قوي لتطوير أدائه، وخلال الفترة الأخيرة، أظهر مستوى أعلى من الالتزام والتفاني، وبرز إدراكه لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وكان للثقة التي أولاها له المدرب السويسري مارسيل كولر دور محوري في تغيير مساره نحو الأفضل.

ورغم تذبذب الأداء العام للفريق خلال الفترة الماضية، أصبح اللاعب النجم الأبرز وسط الصعوبات. أداؤه الميداني بات استثنائياً؛ فهو اللاعب الذي لا يكلّ ولا يملّ، ساعياً دائماً لأن يكون صانع الألعاب الأذكى والمقاتل الأكثر شراسة على الكرات.

في عمر الـ26 عاماً، يُعد إمام عاشور مثالاً للاعب المصري بمواصفات عالمية؛ يمتلك إمكانيات كبيرة لم تُستغل كاملةً حتى الآن، ومع حفاظه على هذه الوتيرة التصاعدية، يُمكن أن يشهد كأس العالم للأندية 2025 تحقيق اللاعب طموحاته الدولية، وربما يُمهّد الطريق لمسيرة احترافية ناجحة خارج مصر.