تفتتح غداً الجمعة فعاليات النسخة التاسعة من دورة الألعاب الآسيوية الشتوية التي تستضيفها مدينة هاربين الصينية خلال الفترة (7-14) من شهر شباط/  فبراير الجاري بإجمالي 1500 رياضي ورياضية من 34 لجنة أولمبية آسيوية، يتنافسون في 6 رياضات بواقع 11 تخصصا، و64 حدثا، 32 منها على الجليد في هاربين، و32 على الثلج في يابولي.

ويحمل علم الإمارات في حفل افتتاح الدورة كلاً من آمنة المهيري لاعبة التزلج على اللوح ( السنوبورد) وسلطان الكندي لاعب التزلج الحر، حيث تم تقسيم حفل الافتتاح إلى ثلاثة فصول تحت شعار "حلم الشتاء، الحب بين آسيا ".

وتشارك الإمارات في الدورة بـ 7 رياضيين بواقع 6 لاعبين ولاعبة واحدة يخوضون غمار المنافسات في 3 رياضات متنوعة هي التزلج المتعرج، والتزلج الحر، والتزلج على اللوح (سنوبورد).

وخاض لاعبو منتخب الإمارات مرانهم الأول  الخميس عقب وصولهم إلى هاربين وسط أجواء شديدة البرودة حيث بلغت دراجة الحرارة 24 تحت الصفر خلال النهار، بهدف الاعتياد على أماكن المنافسات والتأقلم سريعاً  استعداداً لخوض غمار الحدث القاري.

وأكد محمد آيت مولاي مدرب منتخب الإمارات للتزلج على الجليد على أن اللاعبين استفادوا من المشاركة في المعسكر بجورجيا والذي استهدف إجراء التدريبات تحت 3 ظروف مختلفة؛ تضمنت التدريب تحت آشعة الشمس، والضباب، وسقوط الجليد استعدادً لخوض المنافسات في جميع الأحوال الجوية، مشيراً إلى أن جميع اللاعبين قاموا بتنفيذ الخطط الموضوعة مسبقاً والجوانب التدريبية خلال المعسكر. 

وأضاف محمد آيت مولاي أن اللاعبة آمنة المهيري قد أنهت كذلك استعداداتها في معسكر أوروبي للوقوف على جاهزيتها الفنية، إضافة إلى اللاعب أليكس استريدج الذي اختتم معسكره في إيطاليا وشارك خلالها في بطولة رسمية، إذ تأتي كل هذه الخطوات في إطار سعي الوفد المشارك إلى المنافسة مع نخبة اللاعبين الآسيويين في هذا الحدث.

من جانبه أكد سعادة فارس محمد المطوّع الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية أن مشاركة وفد الإمارات في النسخة التاسعة من دورة الألعاب الآسيوية الشتوية بهاربين، بـ7 رياضيين في 3 رياضات للمرة الأولى؛ تعكس مدى ازدهار وتطور الرياضات الشتوية في الدولة، وتعزز مكانتها وحضورها ضمن قائمة الدول صاحبة المستويات المتميزة في هذا الجانب، بما يتماشى مع رؤية وأهداف اللجنة الأولمبية الوطنية في تعزيز مفهوم المنافسة الرياضية في جميع المحافل على كافة الأصعدة.

وأشار سعادة فارس محمد المطوّع إلى أهمية التنوع في المشاركات الرياضية مع تحقيق الإنجاز فيها، والمضي قدماً في مسيرة تمثيل الوطن بكل كفاءة وفاعلية من أجل ترك بصمة إيجابية عن رياضة الإمارات، وترجمة دعم القيادة الرشيدة لهذا القطاع المهم إلى نجاحات ملموسة على أرض الواقع.

وأشاد الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية بالجهود الكبيرة والمتابعة المستمرة من اتحاد الإمارات للرياضات الشتوية لتحقيق الأهداف المنشودة والتركيز على جعل هذا النوع من الألعاب أكثر استدامة وفاعلية، من خلال تكوين قاعدة واسعة من اللاعبين وتطوير قدراتهم وترسيخ مكانة الدولة في هذه الرياضات، بما يبرز نجاح أبناء الوطن ويعكس قوة إرادتهم وعزيمتهم بالرغم من طبيعة الدولة المناخية التي لم تشكّل تحدياً أمامهم للتألق والتميز في الألعاب الشتوية بصورة عامة.