تُعد صفقة انتقال اللاعب المغربي أشرف بن شرقي إلى النادي الأهلي، من أبرز الأحداث التي أثارت جدلاً واسعاً في الساحة الكروية المصرية خلال فترة الانتقالات الحالية، بعد إعلان الأهلي تعاقده معه لمدة موسمين ونصف موسم قادماً من نادي الريان القطري.

تُعتبر صفقة بن شرقي من أبرز الصفقات المثيرة للجدل أخيراً، وهي الثالثة التي تشعل التنافس بين مشجعي الناديين في السنوات الأخيرة، إذ سبقتها صفقة إمام عاشور، الذي انتقل إلى الأهلي صيف 2023، وقبلها صفقة محمود عبد المنعم "كهربا" في شتاء 2020.

ولعل أبرز الانتقالات بين قطبي الكرة المصرية مغادرة رضا عبد العال من الزمالك إلى الأهلي، ثم انتقال حسام وإبراهيم حسن من الأهلي إلى الزمالك، واستمر هذا النمط خلال فترة الألفينات مع لاعبين مثل مؤمن زكريا وإسلام الشاطر اللذين غادرا الزمالك لينضما إلى الأهلي.

لكن اللافت هو قلة عدد اللاعبين الأجانب الذين خاضوا تجربة اللعب لكلا الفريقين عبر التاريخ، إذ يُعد أشرف بن شرقي اللاعب الأجنبي الرابع فقط الذي يمثل قطبي الكرة المصرية، بعد ثلاث تجارب سابقة لأسماء محترفة.

يُعتبر الغاني أحمد فيليكس أبرز هذه الأسماء، إذ لا تزال جماهير الأهلي تتذكر هدفه الأسطوري في مرمى ريال مدريد عام 2001؛ ورغم ذلك، لم يحقق نجاحاً مماثلاً مع الزمالك بعد انتقاله إليه، ما جعله لاحقاً يعترف بندمه على هذه الخطوة.

السنغالي دومينيك دا سيلفا هو مثال آخر على هذه التجارب، إذ انتقل إلى الأهلي عام 2011 ثم الزمالك في 2012، لكنه لم يتمكن من ترك أثر يُذكر مع أي من الفريقين، ورحل من دون أن يسجل نجاحاً يضع اسمه بين اللاعبين المؤثرين.

أما القطري حسين ياسر المحمدي، فقد كان اللاعب العربي الوحيد حتى صفقة بن شرقي، الذي خاض تجربة مشابهة بتمثيله الناديين، بحيث لعب للأهلي بين عامي 2008 و2010 من دون أن يحقق نجاحاً لافتاً، لكنه تألق بشكل ملحوظ مع الزمالك موسم 2010-2011، ليصبح أحد أبرز لاعبيه خلال تلك الفترة رغم قصر مدته مع الفريق.