دعوة ترامب إلى تهجير فلسطينيي غزة... هل تقضي على حق العودة؟

سياسة 05-02-2025 | 16:31

دعوة ترامب إلى تهجير فلسطينيي غزة... هل تقضي على حق العودة؟

هل قضت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولا سيما بعد دعوته إلى تهجير فلسطينيي غزة ووقف تمويل منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؟ وماذا عن لبنان الذي يستضيف مئات الآلاف؟
دعوة ترامب إلى تهجير فلسطينيي غزة... هل تقضي على حق العودة؟
المخيمات الفلسطينية في لبنان (أرشيفية).
Smaller Bigger
هل قضت تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب على حق العودة للاجئين الفلسطينيين، ولا سيما بعد دعوته إلى تهجير فلسطينيي غزة ووقف تمويل منظمة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"؟ وماذا عن لبنان الذي يستضيف مئات الآلاف؟

 

ربما هي الدعوة الأكثر وضوحاً لتصفية القضية الفلسطينية على وقع تداعيات العدوان الإسرائيلي على غزة وارتكاب إبادة جماعية غير مسبوقة في القطاع المنكوب.

 

لم يبقَ من المبادرة العربية للسلام التي أقرتها قمة بيروت عام 2002 سوى عنوانها، بعدما أطاحت تل أبيب بنودها كافة ووصل الأمر إلى تبني واشنطن تهجير الفلسطينيين من غزة، عوض أن يكون السعي الدولي والعربي إلى إعادة اللاجئين إلى ديارهم.

 

فحق العودة الذي نص عليه القرار 194 الصادر في كانون الأول /أكتوبر 1948 لم ينفذ، على الرغم من المطالبة الأممية، وجاء قرار الولايات المتحدة وقف تمويل "الأونروا" ليؤكد شطب ذلك القرار.

 

ولكن ماذا عن لبنان الذي يبدو الحلقة الأضعف في ظل المتغيرات الجيوسياسية الكبيرة التي ضربت المنطقة في الأشهر الأخيرة؟ وهل بات توطين الفلسطينيين أمراً واقعاً؟

 

نائب رئيس مجلس النواب سابقا إيلي الفرزلي يؤكد لـ"النهار" أن "أي قرار لا يحمل في طياته عودة اللاجئين الفلسطينيين الذين تهجروا من بلادهم عام 1948 هو مشروع توطين، ولا سيما أن الحديث الأميركي اليوم يتركز على تهجير الفلسطينيين من مناطق داخل فلسطين إلى دول أخرى، وبالتالي توطينهم فيها".

 

بيد أن لبنان يرفض التوطين، وقد كرّس ذلك في دستوره الذي نص على أن "لا تجزئة ولا تقسيم ولا توطين"، فكيف يمكن التصدي لتلك المسألة الفائقة الحساسية لبنانياً بما تتركه من تداعيات على الواقع اللبناني الهش أصلاً؟

 

يوضح الفرزلي أن "لبنان جزء من الجغرافيا السياسية التي حلت في المنطقة بعد المتغيرات الكبيرة، ولا سيما في سوريا، ولكن ليس بالضرورة أن يكون لبنان وجهة لإرسال الفلسطينيين، وخصوصاً أن الجيش اللبناني منتشر على الحدود ولبنان لا يمكنه قبول تهجير الفلسطينيين إلى أراضيه. وهنا يبرز موقف المملكة العربية السعودية التي ترفض أي شكل من أشكال التطبيع قبل إقامة الدولة الفلسطينية، ما يعني أن الضمان لعدم التوطين هو الموقف السعودي المتمسك بإقامة الدولة الفلسطينية، فضلاً عن الرفض اللبناني".

 

يبدو واضحاً أن مرحلة جديدة تعيشها القضية الفلسطينية، وتحاول تل أبيب فرض شروطها بعد عجزها عن الحسم العسكري وتحقيق أهداف العدوان على غزة، ولكن الدعوات الأميركية إلى تهجير الفلسطينيين تحمل انقلاباً جذرياً على كل ما تم التسليم به سابقاً، وهذه الدعوات هي لتوطين الفلسطينيين في الدول التي لجأوا إليها قبل 77 عاماً، ومنها لبنان.

 

فكيف سيتعامل لبنان الرسمي مع تلك الدعوات، ولا سيما أنه لا يزال غارقاً في تداعيات أزمة النزوح السوري، ومن المفترض أن حلها كان في متناول اليد بعد سقوط النظام السوري؟

 

وإذا كانت بيروت عاجزة عن حل أزمة النزوح السوري، فستكون غير قادرة على مواجهة توطين الفلسطينيين، ما خلا بعض المواقف التي ستصدر ولن تغير الكثير مما كتب.

 

العلامات الدالة

الأكثر قراءة

المشرق-العربي 12/11/2025 6:15:00 AM
قذائف المزّة والعمليتان اللتان لم يفصل بينهما شهر تحمل رسائل تحذيرية إلى الشرع وحكومته، والرسالة الأبرز مفادها أن القصر الرئاسي تحت مرمى الصواريخ.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:25:00 AM
إنّها المرة الأولى التي تتهم المنظمة "حماس" وفصائل أخرى بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
المشرق-العربي 12/11/2025 2:10:00 PM
شدد على ضرورة منح المحافظة حكماً ذاتياً داخلياً أو نوعاً من الإدارة الذاتية ضمن سوريا كوسيلة لحماية الأقليات وحقوقها.
اقتصاد وأعمال 12/11/2025 10:44:00 AM
تكمن أهمية هذا المشروع في أنه يحاول الموازنة بين 3 عوامل متناقضة: حاجات المودعين لاستعادة ودائعهم بالدولار الحقيقي، قدرة الدولة والمصارف على التمويل، وضبط الفجوة المالية الهائلة التي تستنزف الاقتصاد