الجيش اللبناني يستكمل انتشاره في المنطقة الحدودية الشمالية للهرمل
يستكمل الجيش اللبناني اليوم انتشاره في المنطقة الحدودية الشمالية لمدينة الهرمل مع سوريا، بعد انسحاب مقاتلي أبناء العشائر خلف الحدود التي ينتشر فيها الجيش.
اقرأ أيضاً: هذا الفيديو لا يظهر الجيش السوري يدخل إلى لبنان لمحاسبة قطاع طرق FactCheck#
يوم أمس، قام قادة من الإدارة السورية الجديدة، يتقدمهم العقيد هيثم العلي قائد الفرقة 103 العاملة في منطقة حمص وريفها، وقائد اللواء علي أبو سليمان، الذين شاركوا في الاشتباكات المسلّحة مع عشائر بعلبك الهرمل، بجولة على الحدود الشمالية الشرقية لمدينة الهرمل، داخل الأراضي السورية، لاستكشاف الحدود والكشف عن تفاصيلها.
اقرأ أيضاً: الوضع على الحدود اللبنانية- السورية... تصعيد مقلق بين العشائر والإدارة الجديدة
وتسبب سقوط قذيفة صاروخية يوم أمس الأحد على مدرسة القنافذ الرسمية اللبنانية بأضرار، علماً أن مصدر القذيفة هو قوات الإدارة السورية الجديدة.

وشهدت الحدود في الأيام الثلاثة الماضية تصعيداً عنيفاً، حيث أصبح الجانب العسكري عنصراً أساسيًا في هذا الصراع. بدأت القوات السورية بفرض سيطرتها على المناطق الحدودية من خلال إنشاء حواجز ونقاط عسكرية تمتد على طول الحدود لأول مرة. في المقابل، لم تبقََ العشائر مكتوفة الأيدي بل بدأت في مواجهة ما تعتبره تهديداً لحقوقهم المحلية والاقتصادية، متحدين التحديات لحماية مكتسباتهم.
أدى ذلك إلى اندلاع اشتباكات دموية بين الطرفين، توقفت بعد تدخل الجيش اللبناني بناءً على توجيهات رئيس الجمهورية العماد جوزف عون. كما أصدرت قيادة الجيش الأوامر لقواتها المنتشرة على الحدود الشمالية والشرقية للرد على مصادر النيران التي تُطلق من الأراضي السورية وتستهدف الأراضي اللبنانية.
تعتبر الحدود الشمالية الشرقية لقضاء الهرمل بؤرة متوترة بين لبنان وسوريا، حيث تجتمع الدولتان في نقطة جغرافية تتداخل فيها المصالح الإقليمية وتتجاذبها التحديات الأمنية الضخمة. ومع تصاعد التوترات بين الإدارة السورية الجديدة ومسلحي عشائر بعلبك الهرمل، تشهد الحدود تحولات جذرية وتغيرات متسارعة منذ سقوط نظام الأسد.
نبض