بلاسخارت في احاطتها الى مجلس الأمن: تقدّم يشأن انسحاب إسرائيل وإعادة انتشار الجيش اللّبناني في الجنوب
قدّمت اليوم المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي. وجاءت الإحاطة بمشاركة وكيل الأمين العام لعمليات السلام جان بيار لاكروا، كجزء من مشاورات مغلقة اقترحتها فرنسا وعقدتها الجزائر بصفتها تتولى حالياً رئاسة المجلس.
واستعرضت المنسّقة الخاصّة التطوّرات الإيجابيّة التي شهدها لبنان في الأسابيع الأخيرة. ورحّبت بانتخاب العماد جوزف عون رئيساً جديداً للبنان في 9 كانون الثاني (يناير). وأعربت عن أملها في أن يكون ذلك بمثابة "الانطلاقة التي يحتاجها لبنان بشدّة لتعزيز المؤسسات وتنفيذ الإصلاحات الحيويّة.".
وأشارت هينيس-بلاسخارت إلى انخفاض مستوى العنف بشكل ملحوظ عقب دخول وقف الأعمال العدائية حيّز التنفيذ في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، مشيرةً إلى انه " فيما يتعلّق بانسحاب إسرائيل وإعادة انتشار الجيش اللّبناني في جنوب البلاد، نؤكد الحاجة إلى بذل المزيد من الجهود في هذا المجال".
وشدّدت على أنّه مع انقضاء ثلثي الفترة المحددة بـ60 يوماً وفقاً للتفاهم المبرم في 27 تشرين الثاني (نوفمبر)، "فنحن ندخل الآن في المرحلة النهائية، وهي الأكثر أهميّة. لذلك ندعو جميع الأطراف إلى استثمار الوقت المتاح بشكل فعّال والتوصّل إلى فاهم واضح ومشترك حول الوضع الحالي وكيفية إدارة التوقعات ".
بالتوازي، ومع تذكيرها بأنّ التقاعس عن تنفيذ القرار 1701 بعد عام 2006 لم يؤدِ إلا إلى دورة جديدة من العنف والدمار، شدّدت المنسّقة الخاصّة على ضرورة النظر أيضاً إلى ما بعد فترة الـ60 يوماً، لبدء مناقشات معمّقة حول "سبل تنفيذ القرار 1701 هذه المرّة على جانبي الخط الأزرق، وفي لبنان، فيما يتجاوز ضفّتيّ نهر الليطاني".
وفي ظلّ استمرار الاحتياجات الإنسانية الملحة، شدّدت المنسّقة الخاصّة أنّ النداء الإنساني العاجل، الذي تمّ تمديده ليغطّي الفترة الممتدّة من كانون الثاني (يناير) إلى آذار (مارس) 2025، يحتاج إلى "دعم كبير وعاجل".
كما أعربت عن أملها في أن يساهم انتخاب الرئيس الجديد في تسريع تدفّق الموارد الضرورية للتعافي وإعادة الإعمار "بشكل فوري إلى لبنان".
نبض